العطية المرفوضة

العطية المرفوضة

قيل أن أحد البخلاء وضع شلن واحد فى العطاء بعد تفكير كبير عقب سماعه خدمه عن الآية الموجودة فى لو 38:6(أعطوا تعطوا ... لأنه بنفس الكيل الذى به تكليون يكال لكم) وقال فى سره بعد الخدمة أنا واثق أن الله قادر أن يرد لى هذا الشلن. وفيما هو فى طريقه إلى البيت كشفت أشعة القمر الجميلة عن شلن مطروح على الارض لم يتأخر صاحبنا بالطبع عن التقاطه بسرعة وضمه إلى نقوده. وقال فى نفسه: ياسلام أن ماقاله الواعظ صحيح لأنى وضعت شلن فى العطاء وعند رجوعى إلى البيت عثرت على شلن على الطريق- وقد قص هذا الأمر على أهله وجيرانه وكان أحدهم يخدم بالكنيسة قال له: أنك ياسيدى أعطيت الشلن لأنك أنتظرت أن يعطى لك مرة أخرى ولم تقدمه مسرور "المعطى المسرور" ولذلك لم يحب الله عطيتك ولم يشأ أن يأخذ تقدمتك منك على هذا المبدأ ولذلك طوحها وراءك على الطريق فسبقتك إلى المكان الذى وجدتها فيه.