تأمل في كلمة المسيح علي الصليب ..أنا عطشان

تأمل في كلمة السيد الرب علي الصليب في قوله "انا عطشان
" وبعد ان رأي يسوع ان كل شئ قد اكمل فلكي يتم الكتاب قال :انا عطشان . وكان اناء موضوعا مملوءا خلاً .فملأوا اسفنجة من الخل ووضعوها علي زوفا وقدموها الي فمه .فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل ونكس رأسه واسلم الروح " يو19 28-30
هكذا احبائي طلب يسوع علي الصليب ماءا لكي يشرب من كثرة الدماء التي نذفها والمجهود الكبير الذي بذله من ضرب واهانات وتعذيب ولكن الشعب العنيد القاسي حبذ ان يقوي قلبه لاخر وقت ولاخر لحظة واعطاه خلاً
والان ياتري لو كنا مكان الجندي الذي مد القصبة ليسوع بالخل ورأينا فادينا يطلب مننا قائلا انا عطشان .ماذا سوف نقدم له
اعتقد الاجابة من الجميع ستكون ماءاً ولكن في الحقيقة اننا نقدم له خلاً
ينري بعض الامور التياذا فعلناها سنكون هكذا روينا ظمأ الحبيب
يقول الكتاب اصنعوا اثمارا تليق بالتوبة .فاذ كان احدا مننا مداوما علي خطية معينة واعترف بها وندم عليها هكذا تكون التوبة وفرح يسوع بنا ولكننا لم نروي ظمأه هكذا .اننا نروي ظمأ الرب بالاثمار التي ننالها من التوبة .بان نحيا حياة الفرح مع المسيح في التوبة ونحرص علي عدم اقتراف هذة الخطايا

ان لا نقدم لله اعذارا عن تراخينا معه ولكن لابد ان نكون جادين في علاقتنا معه وكما يقول الكتاب كونوا رجالا - وبالطبع الكتاب المقدس لم يكن يقصد الرجال فقط ولكنه اختص تلك الايه بالرجال والنساء قائلا كونو رجالا .اي نكون رجالا في علاقتنا بالله وبهذا نروي ظمأه

لا نعطي الله بواقي الوقت. ولا نكسل عن ذهابنا الي الكنيسة مثلا .او ان نتكاسل في ذهابنا القداس قائلين مازال امامنا اسبوع الالام بل نعمل مثلما فعل الخروف الضال وقال اقوم الان في الحال وارجع الي ابي

نقدم نفوسا اخري للتوبة. فنحن مسئولين عن خلاصنا وخلاص من حولنا وبهذا نروي ظمأ الرب

وايضا نروي ظمأ الرب بالايمان السليم القوي الذي نثبت عليه. وهنا نري تدريبين يداوم عليهم معظم الرهبان وهما
أ-- تكرار قول اجحدك يا شيطان
ب-- تكرار قول اؤمن أؤمن أؤمن واعترف الي النفس الاخير انك انت الاله الحقيقي الحي المصلوب علي الصليب

احبائي في النهاية وقبل الختام اود ان اقول شئ هام جدا
علي الصيب طلب الرب يسوع خالق الكون وخالق كل هؤلاء الجنود بعض الماء واعطوه خل
فهل سنتطيع ان نقدم له في اسبوع الالام كأس ماء بارد يروي عطشة؟
ظهر لنا الرب في ذلك المشهد ضعيفا ويطلب ماءا ولكن لا يخلو بالنا ابدا من ان نفس ذلك الرب الذي ظهر بالضعف من اجلي سيظهر في اخر الزمان بكل قوة ونصرة وسيكون الديان العادل وهنا سيكون البكاء وصرير الاسنان
الرب يعطينا ان نكمل البصخة المقدسة ويرينا فرح قيامته امين