رسالة خاصة للجميع

السلام لكل شاب وشابه ، لكل طفل وشاب ورجل وكهل ...
سلام من الله أطلبه للجميع ، في مجتمع فقد كل سلام وتزعزعت أركانه ، وفقد الحب الصادق ...
أرسل لكم رسالة قصيرة في عصر انهيار القيم ، وضعف الفضيلة وعدم التقوى التي اجتاحت المجتمع ككل وسادت فيه روح النقض ، وكثرت الفلسفة والمتفلسفين ، وصار الكل يشير باتهامات - عن كذب وأخرى عن صدق - لكل آخر ، وأصبح التمركز نحو الأنا يعلو وذات كل إنسان أصبحت هي كماله ومركز عبادته ، ولا يقبل أن يشاركه آخر !!!

لن احلل هذا الزمان ولا الناس ، بل دعونا نخرج خارج إطار مناقشة من هو على خطأ ومن هو على صواب وننسى كل شيء ونصفي ذهننا ونتقبل سرّ الله وهذه الكلمات التي أود أن أكتبها لكم لعلها تصير نبراساً لجميع من يقرأها وبداية حياة سلام حقيقي غير غاش ، لنبدأ حياة جديدة ، بل نصير خليقة جديدة ، خليقة المسيح الجديدة التي نالت قوة من الأعالي في سره العظيم ...

لن أكتب إليكم سوى كلمات أبينا القديس المحبوب
أبونا بيشوي كامل نيح الله نفسه ، ليتنا نصغي إلى كلماته الحلوة جداً :

[ * أتعرفين أيتها الذات ما سرّ فتور الحب بين الإخوة في البيت الواحد - في الكنيسة الواحدة ... ؟!
السبب أنكِ بدل ما تفكري في خلاص ذاتك ، فكرتِ في غيرك ، وبدل أن تفكري في خطيتكِ أهتممتِ بالحديث عن خطايا الآخرين .

* آه يا ذاتي لو فكرتِ لحظة في طاعة المسيح وصلبت ذاتك (( مع المسيح صلبت )) لعم السلام في حياتك وأسرتك وكنيستك .

* ما ألعنك أيتها الذات . متى أنكرك وأكفر بكِ ، متى أصير شهيداً أمامك وأقول :
(( مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ))

يا روح ربنا يسوع - روح إنكار الذات - روح الاتضاع - روح الصليب ، أعمل اليوم في الكنيسة بقوة يوم الخمسين .

أحبائي أبناء المعمودية المستترين مع المسيح في الله ، أنتم الكنيسة الشامخة على الموت والعالم - إبتهجوا اليوم لأنكم تعيشون بمعموديتكم وبالروح القدس الساكن فيكم قوة قيامة ، وبحياة التوبة ، وخلع العتيق والاهتمام لما فوق تتلذذون بأفراح القيامة ، وبالتناول والشركة في جسد الرب ودمه تعيشون الأبدية السعيدة الدائمة مع الله .

إذاً يا أحبائي لنقضِ حياتنا كلها بكل إجتهاد ، لنثبت في المسيح لننال كل هذه المواعيد المدخرة لنا ، لأن الروح (( يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم . كل ما للآب هو لي لهذا قلت إنه يأخذ مما لي ويخبركم )) ( يو16: 14و15 ) ]